قالت كوريا الشمالية في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة 22\8\2025 إن جيش كوريا الجنوبية أطلق أعيرة تحذيرية يوم الثلاثاء الماضي في المنطقة الحدودية بين الكوريتين، ووصفت ذلك بأنه استفزاز متعمد.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن كوريا الشمالية القول إن الجيش الكوري الجنوبي زاد من البث التحذيري عبر مكبرات الصوت في منطقة الحدود.
ودأبت كوريا الشمالية منذ العام الماضي على تشييد حواجز في المنطقة الحدودية شديدة التحصين بين الكوريتين وتفجير الطرق والسكك الحديدية التي تربط بين البلدين.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن بيان للفتنانت جنرال كو جونج تشول نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الكوري الشماليأن بيونجيانج أكدت أنها ستتخذ “إجراءات مضادة مناسبة” تجاه أي محاولة لعرقلة مشروع بناء الحواجز. وشددت أيضا على أنها “لن تتحمل أي مسؤولية عن العواقب الوخيمة” التي قد تترتب في حال تجاهلت سول التحذيرات المسبقة في المنطقة الحدودية مستقبلا.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية في بيان إنه في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت سول (06:00 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء، عبر بعض الجنود الكوريين الشماليين العاملين في المنطقة الحدودية خط ترسيم الحدود العسكرية بين الكوريتين، وأطلق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية، وتراجعت القوات الكورية الشمالية في وقت لاحق إلى شمالي الخط.
ولم تقدم هيئة الأركان المشتركة مزيدا من التفاصيل.
ويأتي موقف كوريا الشمالية على النقيض من تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي لي جيه-ميونج الذي قال الأسبوع الماضي إن بلاده ستوقف بعض الأنشطة العسكرية على الحدود مع الشمال، في خطوة جديدة ضمن سلسلة من جهود حكومته لتحسين العلاقات بين الجارتين اللتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية الرسمية.
وجددت بيونجيانج انتقاداتها للمناورات العسكرية المشتركة الجارية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، ووصفتها في تقرير منفصل نشرته وكالة الأنباء المركزية بأنها “مناورات استفزازية للغاية… تُجرى استعدادا لحرب حقيقية”.
في المقابل، تؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه المناورات دفاعية الطابع