إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، وفدا من “حركة التغيير” برئاسة المحامي ايلي محفوض وعضوية بسام خضر آغا، رشا أحمد صادق، كلود الحايك، شفيق بدر، شربل غصوب وميشال محفوض. وتم عرض للاوضاع العامة في لبنان.
وأشار محفوض بعد اللقاء الى “ان الزيارة، تأتي في إطار دعم وتأييد مواقف غبطته”، مؤكدا “أن ما من لبناني سمح لنفسه باقتحام الحياة السياسية في إيران. فلماذا السماح للاريجاني باقتحام حياتنا السياسية؟”. وقال: “ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها البطريركية المارونية وتحديدا شخص البطريرك لوابل من الاتهامات والانتقادات والتطاول”.
أضاف: “ما سمعناه في الآونة الاخيرة من أناس مستنكر ومستهجن، وحسنا فعلت بعض الجهات بتحركها وإستدعاء بعض المتطاولين على بكركي. لكنني تذكرت ان بعض الموارنة كانوا تهجموا وتطاولوا على البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير ولا ننسى كيف وجهوا تظاهرة لإهانة البطريرك ولتحطيم بعض موجودات البطريركية المارونية في بكركي وبالتالي الذي حصل منذ سنوات استرجعناه اليوم مع أشخاص لا يفقهون ما هي أهمية بكركي التي لم تكن يوما فقط مرجعية مارونية او مسيحية، كانت وستبقى هذه المرجعية مرجعية وطنية على مستوى كل لبنان وعلى مستوى كل اللبنانيين”.
ولفت الى ان “الكثير من الاتصالات وصلت الى الديمان من قبل لبنانيين شيعة أبلغوا البطريرك استنكارهم لهذه الحملة غير المبررة”، وقال: “في موضوع الشق العام المتعلق بالتطورات اللبنانية سيدنا البطريرك مرتاح جدا لتطورات الامور خاصة على المستويين الاقليمي والدولي وعلى احتضان المجتمع الدولي للقضية اللبنانية. وفي هذا الاطار اتوجه الى الايرانيين تحديدا للجمهورية الاسلامية الايرانية التي تتدخل في كل شاردة وواردة بالشؤون اللبنانية المحلية والداخلية، لأقول ما من مرة خرج من لبنان “لاريجاني” ما يتدخل في الشؤون الايرانية الداخلية، ولا مرة خرج من لبنان اشخاص، رؤساء او وزراء او شخصيات حزبية وسياسية وقادة فكر سمحوا لانفسهم بان يقتحموا الحياة السياسية الايرانية .فلماذا نسمح نحن للاريجاني وغيره بان يتدخلوا بالحياة السياسية في لبنان وان يمولوا ويشَغلوا ويوجهوا ويأمروا منظمة مسلحة كما يفعلون مع ميليشيا حزب الله”.
وأشار محفوض الى انه “غدا الاربعاء سنحضر مع بعض النواب وبعض الشخصيات الحزبية والسياسية، أمام النيابة العامة التمييزية في بيروت لتقديم شكوى ضد الأمين العام لميلشيا “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم كما وعدنا اللبنانيين الاسبوع الفائت ونأمل انطلاقا من هذه الشكوى ان يكون القضاء هو الفيصل ليحكم بالعدل وبالانصاف”.
واستقبل البطريرك الراعي رئيس بلدية تنورين المحامي ياسر نعمة ، فرئيسة جمعية “لبنانيون” السيدة نادين ضاهر ،مالك حجازي ورجل الاعمال جلال الهوا وعقيلته في حضور مدير الدائرة الاعلامية في الصرح المحامي وليد غياض.