كرمت جامعة الإدارة والعلوم (MUBS ) تلامذة من مدارس مختلفة تفوقوا في امتحانات الشهادات الثانوية، في إحتفال أقامته عصر أمس، في فندق الحبتور – سن الفيل، بالتعاون مع وزير الإعلام المحامي د. بول مرقص وبحضوره وحضور رئيس الجامعة الدكتور حاتم علامة وعدد من مديري الثانويات الرسمية والخاصة والاساتذة والطلاب الناجحين وذويهم.
بداية بالنشيد الوطني، ثم كلمة ترحيبية لعريفي الاحتفال ميسون الغريب والاستاذ علاء عمار، شددا فيها على أهمية المناسبة.
شرف الدين
ثم القت الطالبة نور شرف الدين كلمة الخريجين فأشادت خلالها بالدور الاكاديمي والتربوي الذين وفرتهما الجامعة لطلابها بجهود اساتذة رائعين وادارة اعتمدت التخطيط للنجاح والتفوق.
بيضون
ألقت مديرة ثانوية عمر فروخ الرسمية الاستاذة نوف بيضون كلمة مديري المدارس، مشددة على “أهمية التنسيق والتعاون في العلاقة بين مرحلتي الثانوي والجامعي”، لافتة الى التحديات التي يواجهها الطلاب ومنوهة بـ”الجهود التي بذلوها محققين مستويات عالية من النجاح رغم صعوبة الظروف التي يمر بها البلد”.
كوجان
ثم القت ممثلة الثانويات الرسمية الدكتورة ليلى كوجان كلمة اثنت خلالها على “الشراكة الحقيقية بين الجامعة والثانويات الرسمية والخاصة وآلية العمل التربوي والاكاديمي بما يساعد الطلاب على تحديد خياراتهم ومستقبلهم الاكاديمي لاختيار المهن التي تتناسب مع مهاراتهم العلمية”.
علامة
ثم ألقى رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور حاتم علامة قال فيها:”أستهل كلمتي بالترحيب بمعالي الوزير الدكتور بول مرقص، لقد أضفيتم بحضوركم هذا الاحتفال الطابع الشبابي، وبعد خمس وعشرين سنة من العمل والنضال في جامعتنا، أنتم اليوم مكلفون بفتح صفحة جديدة من المسيرة، نشاطات جامعتنا تتكلم عنها، واليوم في لقائنا هذا نرى أن طلاب لبنان وشاباته وشبابه هم مصدر الأمل والفرح، فبعد كل الأحداث التي عصفت بلبنان والتي نأمل بأن تكون قد ذهبت الى غير رجعة، نلتقي اليوم في وقفة تحدي مع طلابنا الحاصلين على أعلى درجات النجاح في الامتحانات الرسمية”.
ختم:”أيها الأهل الاعزاء نحن ندرك مدى تعبكم وجهدكم للوصول الى هذه اللحظات، فألف تحية لكم، وببيروت وضاحيتها معنى خاصا، بيروت ستبقى رمزا للتألق وللحضارة والانسانية والضاحية ستبقى رمزا للصمود وتعلم معنى التضحية ومعنى الوفاء. جامعة MUBS هي تجربة تشبهكم، تنتشر اليوم على مستوى الوطن بفروعها الستة، فلسفتها بالتعليم العالي مميزة ومختلفة الى حد ما، تمكنا من جمع الاصالة مع معادلة العالمية والتطور فنسجت جامعتنا العلاقات مع أرقى الجامعات في العالم، وصنعت معادلة جديدة وهي: التعليم الجيد مع أقساط متيسرة، فالتعليم ليس حكرا على فئة معينة فهو حق للجميع، وهذا ما ناضلنا من أجله كي يتحقق، لذلك ستبقى الجامعة وفية لهذا الخط ولهذا الالتزام وتقدم المزيد من التسهيلات للطلاب، وخاصة المتفوقين الذين من واجبنا الوقوف الى جانبهم”.
مرقص
ثم كانت كلمة الوزير مرقص فقال:”ليس أجمل من النجاح الا تكريم الناجحين، هؤلاء اجتهدوا واستحقوا. حصدوا ما زرعوه طيلة فترة تحصيلهم، وها هم اليوم على عتبة تثميره في نجاحات أخرى متتالية.
صحيح انكم تعبتم ونجحتم، نلتم واستحققتم التكريم والتقدير، ولكن يجب الا يفوتكم ان نجاحكم الحقيقي يبدأ اليوم، في الحفاظ على ما احررزتموه والبناء عليه. نقرأ في عيونكم بريق النجاح، ونقرأ ايضا تساؤل عن المستقبل”.
أضاف: “في هذا المقام اسمح لنفسي من موقعي الرسمي، ان أخفف عنكم وطأة الحيرة والتساؤلات على عتبة مستقبل قد ترونه غامضا.
الوضع اليوم أفضل بكثير مما كان بالامس، وسيكون في الغد افضل مما هو اليوم. قطار بناء الدولة واستعادة الثقة قد انطلق، نحن في مستهل عهد رئاسي واعد بالكثير، وفي حمى حكومة تعمل في سبيل كل مواطن، تلميذا كان ام طالبا ام موظفا ام باحثا عن وظيفة”.
وتابع:”مشوار إعادة بناء الدولة طويل، لكنه يوصل حتما الى الهدف المنشود. انتم بناة المستقبل، والادوات في أيديكم، فأقبلوا. لا تقلقوا و أنتم تضعون أيديكم في نهوض البلاد في هذا العهد الرئاسي الجديد. من الشهادة الثانوية تثبون الى الجامعة، ومنها الى سوق العمل، ضعوا نصب أعينكم خدمة بلدكم واعلموا ان مستقبله تكتبونه بأيديكم، بدءا من اليوم.
كلما اجتهدتم انتم ازدهر هو. الوطن هو انتم، والدولة هي ما ستكونونه بعد سنين قليلة. المستقبل يبدأ الان، فالتقطوه لئلا تندموا غدا، انها فرصتكم ومسؤوليتكم وخياركم”.
وختم مرقص: “الشكر الجزيل للجامعة الحديثة للادارة والعلوم على هذه البادرة، والشكر الكبير والتقدير الاكبر لنجاح الناجحين واستحقاق المستحقين، نكرمكم اليوم لتكرموا الوطن غدا”.
ثم تم تسليم الشهادات كما وجرى تكريم الوزير مرقص بتقليده درع الجامعة.