هاني: الزراعة ضمن منظومة غذائية متكاملة

هاني: الزراعة ضمن منظومة غذائية متكاملة

جال وزير الزراعة نزار هاني في قضاء بشري بدعوة من اتحاد بلديات القضاء وبالتعاون مع مصلحة الأبحاث الزراعية في الشمال ومركز بشري الزراعي حيث زار ربوع الوادي المقدس يرافقه المدراء العامون وروساء المصالح والدوائر في الوزارة، واستهل جولته صباحا بلقاء عقد في مركز الاتحاد في الديمان مع رؤساء البلديات.

 

وأكد هاني خلال كلمته أن “تخصيص هذا قداس باسم المزارعين والزراعة يشكل بركة كبيرة للقطاع، ويؤكد مكانته في وجدان اللبنانيين وحياتهم اليومية”.

 

وقال: “اليوم أنا موجود مع المدراء العامين الثلاثة في الوزارة، إضافة إلى مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية والمصالح الإقليمية، وكل إمكاناتنا وطاقاتنا هي بتصرف البلديات والمزارعين في قضاء بشري، وزيارتنا حاضرة بين أهلنا من خلال المراكز الزراعية ومراكز الأحراج المنتشرة في الشمال، وهدفنا أن نكون إلى جانب المزارع في كل حاجاته وتحدياته، وأن نعمل معا لتطوير قطاع زراعي أفضل”.

 

وأضاف: “المزارع هو جزء أساسي من سيادة لبنان، فاليوم نتحدث عن السيادة الغذائية، لأن من دون إنتاج زراعي لا أمن غذائي لدينا، وبالتالي لا سيادة وطنية مكتملة، من هنا تكمن أهمية المزارع، الذي يبقى الحارس الحقيقي للأرض والطبيعة والتراث”.

 

وتابع هاني: “قضاء بشري مميز بجمعه بين الإرث الطبيعي والحضاري، من وادي قنوبين إلى الموروث الديني والثقافي، لكن إلى جانب السياحة يجب أن نركز أيضا على السياحة الزراعية، لأن المشهد الطبيعي الرائع الذي نراه اليوم هو من صنع أيادي المزارعين عبر أجيال متعاقبة، ونحن مدعوون إلى إحياء الممارسات الزراعية القديمة لمواجهة تحديات التغير المناخي، وإلى المحافظة على الموارد الطبيعية من تربة ومياه”.

 

وأشار إلى أن “التفاح والكرز يشكلان الإنتاج الأساسي في بشري، لكننا بحاجة إلى تحديث الأنواع والممارسات الزراعية، واعتماد إدارة رشيدة للمياه، وزراعة أصناف جديدة أكثر تكيفا مع التغيرات المناخية وتلبية لحاجات الأسواق مثل العليق والتوت الأزرق”.

 

وأكد أن “القطاع الزراعي لم يعد منفصلا عن بقية القطاعات، بل أصبح جزءا من منظومة غذائية متكاملة تشمل الزراعة والصناعة والتجارة والتسويق، لذلك نعمل على تعزيز التعاونيات الزراعية لتخفيض كلفة الإنتاج وضمان تسويق أفضل للمنتجات، إضافة إلى تطوير الزراعة التعاقدية التي تحدد مسبقا وجهة الإنتاج وتمنح المزارع راحة البال والطمأنينة”.

 

وتابع: “نولي أهمية كبرى للأبحاث العلمية التي تساعد المزارع على تحديث أساليبه ومواجهة التغيرات المناخية، وندعو المزارعين إلى الانفتاح على أساليب جديدة في الزراعة تتلاءم مع التحديات المقبلة، كما نعمل عبر المشروع الأخضر على تطوير البنى التحتية الزراعية، من إنشاء برك جبلية لتجميع المياه إلى إدخال أنظمة ري حديثة صديقة للبيئة”.

 

وختم وزير الزراعة: “ابشر المزارعين بوقف استيراد التفاح من الخارج ونشكر غبطة البطريرك مساعدتنا بموضوع الزراعة وبمواضيع عديدة ونشكره ايضا على احتضانه للزراعة والمزارعين، وأشكر كل النقابات والتعاونيات والهيئات التي شاركت في هذا اللقاء، الزراعة هي نبض الأرض والحياة، وهي مستقبل لبنان الاقتصادي والإنمائي، ولن نتوانى عن بذل كل جهد لتثبيت المزارع في أرضه وضمان عيش كريم له ولعائلته”.

LinkedIn
Share
Copy link
URL has been copied successfully!

الأخبار