استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، ظهر اليوم الأربعاء، الشيخ عباس يزبك والدكتور هادي مراد مع وفد شيعي من بعلبك الهرمل.
وخلال اللقاء، أشار مراد الى انهم “اعربوا للبطريرك عن استنكارهم لما يتعرض له غبطته من حملات مشبوهة”.
وتابع: “قدمنا اليوم وفدا من بعلبك لزيارة غبطة البطريرك سيدنا مار بشارة بطرس الراعي وكان لقاء وطنيا جامعا معتدلا يبدد كل ما يتعرض له غبطة البطريرك من حملات مشبوهة واكدنا التزامنا الوطني وبهذا الصرح اللبناني المعتدل والذ منه تأسس لبنان ولا يزال يدافع عن كل ابناء لبنان ولا فرق بين انسان وانسان في لبنان والمواطنة هي التي تجمع الكل من جميع طوائفهم وكان لقاء مثمرا ومعتدلا واخبر غبطته عن المبادرات التي نقوم بها في منطقة بعلبك الهرمل لا سيما العدالة لشباب البقاع و”قلبي على قلبك طال البقاع”، وشكرناه على استقبالنا”.
بدوره، قال الشيخ يزبك: “تشرفنا اليوم بزيارة غبطة البطريرك وكانت مناسبة للاستفادة والتداول بالامل كما الالم وتطرقنا الى الروح اللبنانية التي تجلت اثناء الحرب على لبنان حين فتحت الناس من كل المكونات بيوتها وقلوبها لاستقبال اخوانهم من باقي المناطق وفي مقدمها البطريركية المارونية الموقرة واكدنا اننا امام فرصة تاريخية تحصل وسط آلام لينهض بابنائه جميعا، ولعل هذه الفرصة المعقودة لن تتوافر كما هي متاحة اليوم لنقفل باب الشرور على لبنان من اي جهة قد تأتي ولنلتف على بعضنا كلبنانيين في هذا الوطن الذي نريده جنة لأبنائنا واجيالنا وشعبنا وكبارنا وصغارنا .ثم استمعنا الى الكلام الطيب من غبطته وتأكده كما دائما على ان لبنان لكل اللبنانيين “ما حدا الو اكتر من حدا بهالبلد”وهذا الكلام يجعلنا ننهل من روح المحبة هذه لنبني وطننا وتعود مؤسساته الشرعية ويعيش المواطن بحماية دولته وبالتالي نؤسس لحياة كريمة واستمرارية لأجيالنا في هذا الوطن الرائع الي يقوم على الحريات والتنوع والايمان ويكون اولا وطنا لبنانيا لنا جميعا ونحن كلبنانيين تساعدنا مكوناتنا على الانفتاح على دول العالم خصوصا وان لبنان كما قال البابا يوحنا بولس الثاني هو رسالة بابداعه وتنوعه بمكوناته الجامعة وكيفية العيش بسلام ومحبة وعدالة وابداع وتميز لنكون منافسين حقيقيين نحو الازدهار والتقدم وننفتح على العالم بمكوناتنا الغنية جدا التي تساعدنا في الانفتاح على العالم بكل اتجاهاته “.
وأضاف: “اولا يجب ان يكون قبل كل شيء وطن لكل ابنائه وليس ساحة لهذا الطرف اوذاك .تزودنا وان شاء الله خير الزاد نأخذه معنا لمزيد من الاخوة الانسانية والوطنية من هذا الصرح ومن سيده واهله وعسانا نكون مع لنان افضل”.