ذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية اليوم السبت أن الزعيم كيم جونغ أون وعد عائلات “الشهداء” الذين لقوا حتفهم في القتال من أجل روسيا في الحرب ضد أوكرانيا “بحياة جميلة”، مشيدا ببطولة أبنائهم وأزواجهم.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن كيم استضاف أمس الجمعة عائلات جنود وعبر عن “حزنه لفشله في إنقاذ الأرواح الغالية” للرجال الذين ضحوا بأرواحهم دفاعا عن شرف البلاد.
وذكرت الوكالة أن كيم قال للآباء والزوجات والأطفال الحاضرين إن المواقف البطولية للجنود والضباط كانت ممكنة بفضل القوة والشجاعة التي منحتهم إياها العائلات التي هي “أكثر الناس مثابرة ووطنية وعدالة في العالم”.
ونقل عن كيم قوله “لم يكتبوا لي حتى رسالة قصيرة، ولكنني أعتقد أنهم أوكلوا أمر أسرهم، بما في ذلك هؤلاء الأطفال الأحباء، إلي”.
وقال إن البلاد “ستوفر لكم حياة جميلة في البلاد التي تم الدفاع عنها على حساب أرواح الشهداء”.
وأظهر التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية كيم وهو ينحني بشدة لأفراد الأسر الذين بدا عليهم التأثر.
وكان هذا الاجتماع هو أحدث تكريم للقوات التي تكبدت خسائر فادحة في منطقة كورسك الروسية المتاخمة للحدود مع أوكرانيا، بعد أن اعترف كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر القوات هناك في أبريل نيسان بعد أشهر من الصمت.
وبث التلفزيون الرسمي اليوم السبت فيلما وثائقيا مدته 25 دقيقة تضمن لقطات لجنود يشاركون في “عملية تحرير كورسك” لطرد القوات الأوكرانية من المنطقة الروسية الحدودية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة اللقطات التي تظهر قوات من كوريا الشمالية وهي تشارك في المعارك.
وجاء في الفيلم أن كيم اتخذ قرار نشر قوات في روسيا في أغسطس آب، ليكشف لأول مرة أن هذه الخطوة جاءت بعد شهرين من توقيعه معاهدة أمنية مع بوتين تتضمن اتفاقية دفاع مشترك.
ولم تكشف بيونغ يانغ أو موسكو علنا عن حجم الانتشار أو الخسائر التي تكبدتها القوات الكورية الشمالية. ووفقا لوكالة الاستخبارات الكورية الجنوبية، قتل حوالي 600 جندي من القوات المنتشرة البالغ قوامها 15 ألف جندي.
وتشير تقديرات للاستخبارات الغربية إلى سقوط أكثر من ستة آلاف بين قتيل وجريح.











