دخلت شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) عالم السينما من باب الرسوم المتحركة، عبر مشروع طموح لإنتاج أفلام تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي، في خطوة تهدف إلى تقديم أعمال أسرع وأقل كلفة مقارنة بما تنتجه هوليوود اليوم.
ووفق ما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”، تضع الشركة أدواتها ومواردها الحوسبية في خدمة إنتاج فيلم رسوم متحركة طويل يعتمد إلى حدّ كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي، على أن يُعرض في صالات السينما حول العالم العام المقبل.
الفيلم الذي يحمل عنوان “كريتيرز” (Critterz) يروي مغامرة مخلوقات غابة تهتز حياتها بعد حدث غريب يطرأ على قريتها، وهو من ابتكار تشاد نيلسون، الأخصائي الإبداعي في OpenAI.
ويعمل على إنجاز الفيلم كل من شركة “فيرتيغو فيلمز” (Vertigo Films) في لندن بالتعاون مع “نيتيف فورين” (Native Foreign) المتخصصة في الدمج بين الذكاء الاصطناعي وأدوات الإنتاج التقليدي. وبحسب جيمس ريتشاردسون، المؤسس المشارك لـ”فيرتيغو فيلمز”، فإن مدة التنفيذ لن تتجاوز تسعة أشهر، في حين أن إنتاج فيلم مماثل يستغرق عادة نحو ثلاث سنوات.
أما الميزانية فستكون أقل من 30 مليون دولار، وهو مبلغ أدنى بكثير من تكاليف أفلام الرسوم المتحركة التقليدية. وسيعتمد فريق العمل على ممثلين صوتيين وفنانين للرسم، على أن تُدمج الأعمال لاحقاً في أدوات “أوبن إيه آي”، بما فيها GPT-5 ونماذج توليد الصور.
تجدر الإشارة إلى أن شركات ترفيه كبرى مثل “ديزني” و”نيتفليكس” بدأت اختبار تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الإنتاج والتسويق وتجربة المشاهد، لكنها لا تزال حذرة من تبنّيها الكامل لتفادي اعتراضات النقابات التي تسعى لحماية حقوق الممثلين والكتّاب.