سرائيل تُبقي معبر رفح مغلقًا وتُقلِّص المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب خلاف حول جثث الرهائن

سرائيل تُبقي معبر رفح مغلقًا وتُقلِّص المساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب خلاف حول جثث الرهائن

إسرائيل تُبقي معبر رفح مغلقًا وتخفض المساعدات إلى غزة بسبب تأخر حماس في تسليم جثث الرهائن

أبقت إسرائيل على إغلاق معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مانعةً دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، في خطوة جاءت ردًّا على ما تقول إنه تأخير من جانب حركة حماس في تسليم جثث رهائن إسرائيليين، وفقًا للاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية الأسبوع الماضي.

    وقال مسؤول أمني إسرائيلي لشبكة (إن بي ار ) إنّه “خلافًا للتقارير، لم يُفتح معبر رفح اليوم”، مشيرًا إلى أن المعبر، الذي سيطرت إسرائيل على جانبه الفلسطيني العام الماضي، كان من المفترض أن يُعاد  فتحه ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار

ورغم استمرار الهدنة إلى حدٍّ كبير، وصفت حماس بعض التحركات الإسرائيلية في غزة بأنها “انتهاكات للاتفاق”. ولا تزال إسرائيل تسيطر على أكثر من نصف مساحة القطاع، وقد حذّرت المدنيين من الاقتراب من المناطق التي تتواجد فيها قواتها، خصوصًا في شمال وجنوب غزة.

تقلّص المساعدات الإنسانية

كانت إسرائيل قد تعهّدت بالسماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، وهو الحد الأدنى الذي تعتبره منظمات الإغاثة ضروريًا لتجنّب المجاعة. إلا أنها خفّضت العدد إلى 300 شاحنة فقط اعتبارًا من الأربعاء، مع استمرار القيود على دخول الوقود والغاز.

وقالت أولغا تشيريفكو، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية  في غزة، إن القرار “يؤثر بشكل خطير على قدرة العائلات على الحصول على الغذاء والدواء والمياه النظيفة”

وذكرت الإدارة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن المعابر، في تصريح نقلته وكالة رويترز، أن “القيود فُرضت لأن حماس انتهكت الاتفاق المتعلق بإعادة جثث الرهائن”

تبادل الرهائن والأسرى

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة أمريكية، كان على حركة حماس إعادة جميع جثث الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم الاثنين أو مشاركة المعلومات حول أماكنها. وحتى الآن، سلّمت الحركة ثماني جثث إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقالت إنها ما زالت تبحث عن نحو 20 جثة أخرى يُعتقد أنها تحت أنقاض المباني التي دمرتها الغارات الإسرائيلية خلال العامين الماضيين.

وأعلنت إسرائيل، الأربعاء، أن إحدى الجثث الأربع التي تسلّمتها مؤخرًا “لا تتطابق مع أي من الرهائن المدرجين”، وذلك بعد فحوصات أجريت في المعهد الوطني للطب الشرعي.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، سلّمت حماس آخر 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة مقابل إطلاق سراح نحو 1,900 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى 242 سجينًا فلسطينيًا محكومين بفترات طويلة، نُفي أكثر من نصفهم خارج الأراضي الفلسطينية.

ورغم الاتفاق على تسليم 15 جثة فلسطينية مقابل كل جثة إسرائيلية، لم تُسلَّم حتى الآن سوى 45 جثة فلسطينية فقط، ويواصل الخبراء في غزة عملية تحديد هوياتها.

 ردود الفعل والتحليل

أثار القرار الإسرائيلي بتقليص المساعدات قلقًا واسعًا لدى وكالات الإغاثة والدول الوسيطة، ومن بينها قطر ومصر، اللتان تعملان على تثبيت الهدنة.

ويرى محللون أن الخطوة الإسرائيلية تهدف إلى الضغط على حماس للامتثال الكامل للاتفاق، بينما يحذر العاملون في المجال الإنساني من أن استخدام المساعدات كأداة ضغط سياسي يُفاقم الأزمة الإنسانية في غزة

ويؤكد خبراء القانون الدولي الإنساني أن منع المساعدات عن المدنيين يُعد شكلاً من أشكال العقاب الجماعي، وهو ما يتعارض مع اتفاقيات جنيف

ومع تصاعد التوتر، تواصل الولايات المتحدة وقطر ومصر جهودها للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش، وسط مخاوف من انهياره إذا استمرت الإجراءات الإسرائيلية

اعداد: فريق موقع إي أو تي الإخباري 
تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2025

LinkedIn
Share
Copy link
URL has been copied successfully!

الأخبار